Portada | Almadrasa | Foros | Revista | Alyasameen | Islam | Corán | Cultura | Poesía | Andalus | Biblioteca | Jesús | Tienda

 

البُحتُري

 

وَصفُ إيوانِ كِسرى

صُنْتُ نَفسي عَمَّا يُدَنِّسُ نَفسي وَتَرَفَّعتُ عَن جَدَا كُلِّ جِبسِ
وَتماسكتُ حِينَ زَعزَعني الدَّهـ ـرُ التِماساً مِنهُ لِتَعسي وَنُكسي
وَكَأنَّ الزَّمانَ أصبَحَ مَحمو لاً هَواهُ مَعَ الأخَسِّ الأخَسِّ
حَضَرَت رَحليَ الهَمومُ فَوَجَّهـ ـتُ إلى أبيَضِ المدائِنِ عَنسي
أتَسلَّى عَن الحظُوظِ، وآسى لِمَحَلٍّ مِن آلِ ساسانَ دَرْسِ
فَكَأنَّ الجِرْمازَ مِنْ عَدَمِ الأُنـ ـسِ وإخلالِهِ بَنِيَّةُ رَمْسِ
لَو تَراهُ عَلِمتَ أنَّ الليالي  جَعَلَتْ فيهِ مَأتَماً بَعدَ عُرْسِ
وَهْوَ يُنْبيكَ عَنْ عَجَائِبِ قَومٍ لا يُشابُ البيانُ فِيهم بِلَبسِ
وَإذا ما رَأيتَ صُورَةَ أنطا كيَّةَ ارتَعتَ بينَ رُومٍ وَفُرسِ
والمنايا مَواثِلٌ، وأنوشَرْ وانَ يُزجي الصُّفوفَ تَحتَ الدِّرَفسِ
في اِخضِرارٍ مِن اللباسِ على أصـ ـفَرَ يَختالُ في صَبيغةِ وَرْسِ
وَعِراكُ الرِّجالِ بَينَ يَديهِ في خُفُوتٍ مِنهُم وإغماضِ جَرسِ
تَصِفُ العينُ أنَّهُم جِدُّ أحيا ءٍ لَهُم بَينَهُم إشارةُ خُرسِ
وَكَأنَّ الأيوانَ مِن عَجَبِ الصَّنـ ـعةِ جَوبٌ في جَنبِ أرعَنَ جِلسِ

 

أنزاعا في الحب بعد نزوع

أنَزَاعاً في الحُبّ بَعدَ نُزُوعِ، وَذَهَاباً في الغَيّ بَعْدَ رُجُوعِ
قَد أرَتْكَ الدّموعُ، يوْمَ تَوَلّتْ ظُعُنُ الحَيّ، مَا وَرَاءَ الدّمُوعِ
عَبَرَاتٌ مِلْءُ الجُفُونِ، مَرَتها حُرَقٌ في الفُؤادِِ مِلْءُ الضّلُوعِ
إنْ تَبِتْ وَادِعَ الضّمِيرِ فعِندي نَصَبُ مِنْ عَشِيّةِ التّوْديعِ
فُرْقَةٌ، لمْ تَدَعْ لعَيْنَيْ مُحِبٍّ مَنظَراً بالعَقيقِ، غيرَ الرّبُوعِ
وَهيَ العِيسُ، دَهرَها، في ارْتحالٍ مِنْ حلولٍ، أوْ فُرْقةٍ من جَميع
رُبَّ مَرتٍ مَرت ْتُجاذِبُ قُطْريهِ سَراباً كالْمَنْهلِ المْمَشرُوعِ
وَسُرًى تَنْتَحيهِ بالوَخْدِ، حتّى تَصْدَعَ اللّيلَ عَن بَياضِ الصّديعِ
كالبُرَى في البُرَى، وَيُحسَبنَ أحيا ناً نُسُوعاً مَجدولَةً في النّسوعِ
أبْلَغَتْنَا مُحَمّداً، فَحَمِدْنَا حُسنَ ذاكَ المَرْئيّ وَالمَسموعِ
في الجَنابِ المُخضَرّ وَالخُلُقِ السّكْـ ـبِ الشّآبيبِ، وَالفِناءِ الوَسيعِ
مِنْ فتًى، يَبتَدي، فيَكثُرُ تَبديـ ـدُ العَطايا في وَفْرِهِ المَجْمُوعِ
كلَّ يَوْمٍ يَسُنُّ مَجداً جَديداً، بفَعالٍ، في المَكرُماتِ، بَديعِ
أدَبٌ لمْ تُصِبْهُ ظُلْمَةُ جَهْلٍ، فهوَ كالشّمسِ عندَ وَقتِ الطّلوعِ
وَيَدٌ، لا يَزَالُ يَصرَعُها الجُو دُ، وَرَأيٌ في الخَطبِ غيرُ صرِيعِ
باتَ مِنْ دونِ عِرْضِهِ، فحَماهُ خَلْفَ سُورٍ منَ السّماحِ مَنيعِ
وَإذا سَابَقَ الجِيَادَ إلى المَجْـ ـدِ، فَما البرْقُ خَلفَهُ بسَرِيعِ
وَمَتى مَدّ كَفَّهُ نَالَ أقْصَى ذلكَ السّؤدَدِ البَعيدِ، الشَّسوعِ
أُسْوَةٌ للصّديقِ تَدْنُو إلَيْهِ عَن مَحَلٍّ في النَّيلِ، عالٍ رَفيعِ
وَإذا مَا الشّرِيفُ لَمْ يَتَوَاضَعْ للأخِلاّءِ، فهوعَينَ الوَضِيعِ
يَا أبَا جَعْفَرٍ! عَدِمْتُ نَوَالاً لَسْتَ فيهِ مُشَفّعي، أوْ شَفيعي
أنتَ أعْزَزْتَني، وَرُبّ زَمَانٍ، طالَ فيهِ بَينَ اللّئَامِ خُضُوعي
لمْ تُضِعْني لَمّا أضَاعَنيَ الدّهْـ ـرُ، وَلَيسَ المُضَاعُ إلاّ مُضِيعي
وَرِجالٍ جارَوْا خَلائِقَكَ الغُرّ وَلَيْسَتْ يَلامِقٌ مِنْ دُرُوعِ
وَلَيالي الخَرِيفِ خُضْرٌ، وَلكِنْ رَغّبَتْنَا عَنْهَا لَيالي الرّبيعِ

 

شوق إليك تفيض منه الأدمع

شَوْقٌ إلَيكِ، تَفيضُ منهُ الأدمُعُ، وَجَوًى عَلَيكِ، تَضِيقُ منهُ الأضلعُ
وَهَوًى تُجَدّدُهُ اللّيَالي، كُلّمَا قَدُمتْ، وتُرْجعُهُ السّنُونَ، فيرْجعُ
إنّي، وما قَصَدَ الحَجيجُ، وَدونَهم خَرْقٌ تَخُبُّ بها الرّكابُ، وتُوضِعُ
أُصْفيكِ أقصَى الوُدّ، غَيرَ مُقَلِّلٍ، إنْ كانَ أقصَى الوُدّ عندَكِ يَنفَعُ
وأرَاكِ أحْسَنَ مَنْ أرَاهُ، وإنْ بَدا مِنكِ الصّدُودُ، وبَانَ وَصْلُكِ أجمعُ
يَعتَادُني طَرَبي إلَيكِ، فَيَغْتَلي وَجْدي، وَيَدعوني هَوَاكِ، فأتْبَعُ
كَلِفٌ بحُبّكِ، مُولَعٌ، وَيَسُرُّني أنّي امْرُؤٌ كَلِفٌ بحُبّكِ، مُولَعُ
شَرَفاً بَني العَبّاسِ، إنّ أبَاكُمُ عَمُّ النّبيّ، وَعِيصُهُ المُتَفَرّعُ
إنّ الفَضِيلَةَ للّذي اسْتَسقَى بهِ عُمَرٌ، وَشُفّعَ، إذْ غَدا يُستَشفَعُ
وَأرَى الخِلاَفَةَ، وَهيَ أعظَمُ رُتبَةٍ، حَقّاً لَكُمْ، وَوِرَاثَةً مَا تُنزَعُ
أعْطاكُمُوها الله عَنْ عِلْمٍ بِكُمْ، والله يُعْطي مَنْ يَشَاءُ وَيَمْنَعُ
مَنْ ذَا يُسَاجِلُكمْ، وَحَوْضُ مُحَمّدٍ بِسِقَايَةِ العَبّاسِ فيكُمْ يَشفَعُ
مَلِكٌ رِضَاهُ رِضا المُلُوكِ، وَسُخطُه حَتْفُ العِدى، وَرَداهُمُ المُتَوَقَّعُ
مُتَكَرِّمٌ، مُتَوَرّعٌ عِنْ كُلّ مَا يَتَجَنّبُ المُتَكَرّمُ المُتَوَرّعُ
يا أيّهَا المَلِكُ الذي سَقَتِ الوَرَى، مِنْ رَاحَتَيِهِ، غَمَامَةٌ ما تُقلِعُ
يَهْنِيكَ في المُتَوَكّلِيّةِ أنّهَا حَسُنَ المَصِيفُ بها، وَطَابَ المَرْبَعُ
فَيْحَاءُ مُشْرِقَةٌ يَرِقُّ نَسيمُهَا مِيثٌ تُدَرّجُهَُ الرّياحُ وأجْرَعُ
وَفَسيحَةُ الأكْنَافِ ضَاعَفَ حُسنَها بَرٌّ لَهَا مُفْضًى، وَبَحْرٌ مُتْرَعُ
قَدْ سُرّ فيها الأوْلِيَاءُ، إذِ التَقَوْا بِفِنَاءِ مِنْبَرِهَا الجَديدِ، فَجُمّعُوا
فَارْفَعْ بدارِ الضّرْبِ باقيَ ذِكْرِها، إنّ الرّفيعَ مَحَلُّهُ مَنْ تَرْفَعُ
هَلْ يَجْلُبَنّ إليّ عَطْفَكَ مَوْقِفٌ ثَبْتٌ لَدَيكَ، أقُولُ فيهِ وَتَسْمَعُ
مَا زَالَ لي مِنْ حُسنِ رَأيِكَ مُوْئلٌ آوِي إلَيهِ، مِنَ الخُطُوبِ، وَمَفزَعُ
فَعَلاَمَ أنكَرْتَ الصّديقَ، وأقبَلَتْ نَحوِي رِكابُ الكَاشِحِينَ تَطَلَّعُ
وَأقَامَ يَطْمَعُ في تَهَضّمِ جَانِبي مَن لم يكُنْ، من قَبلُ، فيهِ يَطمَعُ
إلاّ يَكُنْ ذَنْبٌ، فعَدْلُكَ وَاسعٌ، أوْ كَانَ لي ذَنْبٌ، فَعَفْوُكَ أوْسَعُ

 

كلفني فوق الذي أستطيع

كَلّفَني، فَوْقَ الذي أسْتَطيعْ، مُعتَزِمٌ في لَوْمِهِ مَا يَرِيعْ
لَجَاجَةٌ مِنْهُ تَأدّى بِهَا إلى الذي يَنصُبُني، أمْ وَلُوعْ
يأمُرُ بِالسّلْوَانِ جَهْلاً، وَقَدْ شاهَدَ مَا بَثّتْهُ تِلْكَ الدّمُوعْ
وَمِنْ عَنَاءِ المَرْءِ أوْ أفْنِهِ في الرّأيِ، أنْ يأمُرَ مَنْ لا يُطيعْ
وَالظّلْمُ أنْ تَلحي على عَبرَةٍ مُظْهِرَةٍ مَا أضْمَرَتْهُ الضّلُوعْ
هُوَ المَشُوقُ استَغزَرَتْ دَمْعَهُ مَعاهِدُ الأُلاّفِ، وَهيَ الرّبُوعْ
طَوّلَ هَذا اللّيْلَ أنْ لا كَرَى يُرِيكَ مَنْ تَهوَى وَأنْ لا هُجوعْ
يَمضِي هَزِيعٌ لمْ يُطِفْ طائِفٌ مِنْ عِنْدِ أسْمَاءَ، ويَأتي هَزِيعْ
إذا تَوَقّعْنَا نَوَاهَا جَرَتْ سَوَاكبٌ، يَحمرُّ فيها النّجيعْ
تَوَقُّعُ الكُرْهِ ازْدِيادٌ إلى عَذابِ مَنْ يَرْقُبُهُ لا الوُقُوعْ
ألمَالُ مَالانِ، وَرََبّاهُمَا مُعْطٍ لمَا تََسألُهُ، أوْ مَنُوعْ
وَاليأسُ فيهِ العِزُّ مُسْتَأنَفاً، وَفي أكاذيبِ الرّجَاءِ الخُضُوعْ
مَنْ جَعَلَ الإسْرَافَ يَقْتَادُهُ، فَقَدْ أرَاني مَا يَرَاهُ الخَليعْ
قَنَاعَةٌ تَتْبَعُهَا هِمّةٌ، مُشْتَبَهٌ فيها الغِنَى وَالقُنُوعْ
لتَطْلُبَنّ الشّاهَ عِيدِيّةٌ، تَغَصُّ مِنْ بَدْنٍ بهِنّ النُّسُوعْ
إذا بَعَثْنَاهُنّ ذُدْنَ الكَرَى عَنّا، إلى حَيثُ اطّبَاهُ الضَّجوعْ
بالسّيْرِ مَرْفُوعاً إلى سَيّدٍ، مَكَانُهُ فَوْقَ ذَوِيهِ رَفيعْ
إضَاءَةٌ مِنْ بِشْرِهِ لا يَرَى مِثْلَ تَلاليهَا الحُسَامُ الصّنيعْ
وَبَسطَةٌ مِنْ طُولهِِِ، لَوْ خَلا شِبْهٌ لهَا صِيغَتْ عَلَيْهِ الدّرُوعْ
تََدْنُو رِكَابَاهُ لِمَسّ الحَصَى، وَالطِّرْفُ مُسْتَعْلٍ قَرَاهُ تَليعْ
وَيَذْعَرُ الأعداءُ مِنْ فَارِسٍ، يَهُولُهُمْ إشْرَافُهُ، أوْ يَرُوعْ
أهْوَاؤهُمْ شَتّى لِعِرْفَانِهِ، وَهمْ سوَى ما أضْمَرُوهُ جَميعْ
لا تَغتَرِرْ مِنْ حِلمِهِ، وَاحترِسْ مِنْ سَطوَةٍ فيها السِِّمامُ النّقيعْ
يُؤنِسُ بالسّيفِ، اغْتِرَاراً بهِ، وَفي غِرَارِ السّيفِ مَوْتٌ ذَرِيعْ
ثَاني وُجُوهِ الخَيلِ مُقْوَرّةً في الكَرّ حتّى يَستَقِلّ الصّرِيعْ
إذا شَرَعْنَا في نَدَى كَفّهِ، ألْحَقَنَا بالرّيّ ذاكَ الشّرُوعْ
وَإنْ أفَضْنَا في نَثَاهُ، فَقُلْ في نَفَحاتِ المِسكِ، غَضّاً، يضُوعْ
مُشَفَّعٌ في فَضْلِ أُكْرُومَةٍ مُعْجَلَةٍ عَنْ وَقْتِهَا، أوْ شَفيعْ
نَجْرِي إلى أقْسامِنا عِنْدَهُ، فَما كِثٌ عَنْ حَظّهِ، أوْ سَرِيعْ
وَالأنجُمُ الخَمسَةُ تَجرِي، وَقَدْ يَرِيثُ طَوْراً بَعضُهُنّ الرّجُوعْ
بالغِرْشِ أوْ بالغَوْرِ مِنْ رَهْطِهِ، أُرُومُ مَجْدٍ سَانَدَتْهَا الفُرُوعْ
لَيسَ النّدَى فِيهمْ بَديعاً، وَلا مَا بَدأُوهُ مِنْ جَميلٍ بَديعْ
لا يَرْتَئي الوَاحِدُُ مِنهُمْ سِوَى ما يَرْتَئيهِ، في العُلُوّ، الجَميعْ
مَكارِمٌ فَضّلْنَ مَنْ يَشْتَرِي نَبَاهَةَ الذّكْرِ عَلى مَنْ يَبِيعْ
يَرْجُو لهَا الحُسّادُ نَقْلاً، وَقَدْ أرْسَى ثَبيرٌ، وَتَأيّا تَبِيعْ
رُكْني، بآلاءِ أبي غَانِمٍ، ثَبْتٌ، وَكَهفي في ذَرَاهُ مَنيعْ
كَمْ أدّتِ الأيّامُ لي ذِمّةً محْفوظةً، في ضِمْنِهِ، ما تَضِيعْ
وَكَمْ لَبِستُ الخَفضَ في ظِلّهِ، عُمرِي شَبابٌ، وَزَماني رَبيعْ

 

أغدا يشت المجد وهو جميع

أغَداً يَشِتُّ المَجدُ وَهْوَ جَميعُ، وَتُرَدُّ دارُ الحَمدِ وَهْيَ بَقيعُ
بمَسيرِ إبْرَاهيمَ يَحْمِلُ جُودُهُ جُودَ الفُرَاتِ، فَرَائعٌ وَمَروعُ
مُتَوَجِّهاً تُحْدَى بهِ بَصْرِيّةٌ، خُشْنُ الأزِمّةِ، ما لَهُنّ نُسُوعُ
هُوجٌ، إذا اتّصَلتْ بأسبابِ السُّرَى، قَطَعَ التّنائِفَ سَيرُها المَرْفُوعُ
لا شَهْرَ أعْدَى مِنْ رَبيعٍ، إنّهُ سَيَبينُ عَنّا بالرّبيعِ رَبيعُ
سأُقيمُ بَعدَكَ، عندَ غيرِكَ، عالِماً عِلْمَ الحَقيقَةِ أنّني سأضِيعُ
وَصَنَائِعٌ لَكَ سَوْفَ تَترُكُها النّوَى وَكَأنّما هيَ أرْسُمٌ وَرُبُوعُ
وَذكرْتَ وَاجبَ حُرْمتي، فحفظتَها، فَلَئِنْ نَسيتُكَ إنّني لَمُضِيعُ
سأُوَدّعُ الإحسانَ بَعدَكَ واللُّهَى إذْ حَانَ منكَ البَينُ والتّوْديعُ
وَسأستَقِلُّ لَكَ الدّموعَ صَبَابَةً، وَلَوَ أنّ دِجلَةَ لي عَلَيْكَ دُمُوعُ
وَمِنَ البَديعِ أنِ انتَأيتَ وَلَمْ يَرُحْ جَزَعي على الأحْشاءِ، وَهوَ بديعُ
وَسَيَنْزِعُ العُشّاقُ عَنْ أحبابِهِمْ جَلَداً، وَما لي عَن نَداكَ نُزُوعُ
فإذا رَحَلْتَ رَحَلْتَ عَن دارٍ، إذا بُذِلَ السّماحُ، فَجارُها مَمْنُوعُ
وَقَطيعَةُ الحَسَنِ بنِ سَهْلٍ إنّها تَغدو، وَوَصْلي دونَها مَقطُوعُ
بَلْ لَيْتَ شِعْرِي هل تَرَاني قائِلاً: هَلْ للّيالي الصّالحاتِ رُجُوعُ
وَتَذَكُّرِيكَ على البِعَادِ، وَبَيْنَنَا بَرُّ العِرَاقِ، وَبَحْرُها المَشرُوعُ
يَفديكَ قَوْمٌ ليسَ يوجَدُ مِنهُمُ في المجُدِ مَرْئيٌّ، وَلاَ مَسْمُوعُ
خُدِعوا عَنِ الشّرَفِ المُقِيمِ تَظنّياً مِنهُمْ بأنّ الوَاهبَ المَخدوعُ
باتَتْ خَلاَئِقُهُمْ عَلى أمْوَالِهِمْ وكَأنّهُنّ جَوَاشِنٌ وَدُرُوعُ
قَنِعوا بمَيسُورِ الفَعَالِ، وَأُوهِمُوا أنّ المَكَارِمَ عِفّةٌ وَقُنُوعُ
كَلاّ، وَكلُّ مُقَصِّرٍ مُتَجَهْوِرٍ، عِنْدَ الحَطيمِ، طَوافُهُ أُسْبُوعُ
لا يَبْلُغُ العَليَاءَ غَيرُ مُتَيَّمٍ بِبُلُوغِها، يَعصِي لَهَا، وَيُطيعُ
يَحكيكَ في الشّرَفِ الذي حَلّيتَهُ بالمَجْدِ، عِلْماً أنّهُ سَيَشيعُ
خُلُقٌ، أتَيْتَ بفَضْلِهِ وَسَنَائِهِ طَبْعاً، فَجَاءَ كأنّهُ مَصْنُوعُ
وَحَديثُ مَجدٍ منكَ أفرَطَ حُسنُهُ حَتّى ظَنَنّا أنّهُ مَوْضُوعُ

 

فيم ابتداركم الملام ولوعا

فيم ابتِدارُكُمُ المَلاَمَ وَلُوعَا، أبَكَيْتُ إلاّ دِمْنَةً، وَرُبُوعا
عَذَلوا فَما عَدَلوا بقَلبي عَن هَوًى، وَدَعَوْا فَما وَجَدوا الشّجيّ سَمِيعا
يا دارُ، غَيّرَهَا الزّمَانُ، وَفَرّقَتْ عَنْهَا الحَوَادِثُ شَملَهَا المَجْمُوعَا
لَوْ كَانَ لي دَمْعٌ يُحَسّنُ لَوْعَتي، لتَركتُهُ في عَرْصَتَيْكِ خَلِيعَا
لا تَخْطُبي دَمْعِي إليّ، فَلَمْ يَدَعْ في مُقْلَتَيّ جَوَى الفِرَاقِ دُمُوعَا
وَمَرِيضَةِ اللّحَظَاتِ يُمرِضُ قَلْبَها ذِكْرُ المَطَامِع عفّةً، وَقُنُوعا
تَبْدُو فيُبْدي ذُو الصّبَابَةِ سرهُ عمْداً، وَتترِكُ الجَليدَ جَزُوعا
كادَتْ تُنَهْنِهُ عَبْرَتي عزَمَاتُهَا، لَمّا رأتْ هَوْلَ الفِراقِ فَظِيعا
لأبي سَعيدِ الصّامِتيّ عَزَائِمٌ، تُبدي لَهَا نُوَبُ الزّمانِ خُضُوعَا
مَلِكٌ، لِمَا مَلَكَتْ يَداهُ مُفَرِّقٌ، جُمِعَتْ أداةُ المَجْدِ فيهِ جَمِيعَا
بَذَّ المُلُوكَ تَكَرّماً، وَتَفَضّلاً، وأحانَ، من نَجْمِ السّماحِ، طلُوعا
مُتَيَقِّظُ الأحْشَاءِ، أصْبَحَ للعِدَى حَتْفاً يُبِيدُ، وللعُفاةِ رَبِيعَا
سَمْحَ الخَلاَئِقِ، للعَوَاذِلِ عَاصِياً في المَكْرُمَاتِ، وللسّماحِ مُطِيعَا
ضَخْمَ الدّسَائعِ، للمَكارِمِ حَافِظاً بنَدَى يَدَيْهِ، وللتِّلادِ مُضِيعَا
مُتَتَابِعَ السّرَاءِ والضّرّاءِ لَمْ يُخْلَقْ هَيُوباً للخُطُوبِ، هَلُوعَا
تَلْقَاهُ يَقْطُرُ سَيْفُهُ وَسِنَانُهُ وَبَنَانُ رَاحَتِهِ نَدًى وَنَجيعا
مُتَنَصِّتاً لصَدَى الصّريخِ إلى الوَغَى، ليُجيبَ صَوْتَ الصّارِخِ المَسمُوعَا
ولقد يبيتَ اللّيْلَ ما يَلقَى لَهُ، إلاّ الحُسامَ المَشْرَفيّ، ضَجِيعَا
مُتَيَقِّظاً كالأُفْعُوَانِ نَفَى الكَرَى عَن ناظِرَيْهِ، فما يَذُوقُ هُجُوعَا
لله دَرُّكَ، يا بنَ يوسُفَ، منْ فَتًى أعْطَى المَكَارِمَ حَقّها المَمْنُوعَا
نَبّهْتَ منْ نَبْهَانَ مَجْداً لمْ يَزَلْ قِدْماً لمَحْمُودِ الفَعَالِ رَفِيعَا
وَلَئِنْ بنيَتِ العُلا لَهُمُ لَمَا انْـ ـفَكُّوا أُصُولاً للعُلا، وَفُرُوعَا
قَوْمٌ، إذا لَبِسُوا الدُّروعَ لمَوْقِفٍ لَبِسَتْهُمُ الأعْرَاضُ فيهِ دُرُوعَا
لا يُطْمِعُونَ خُيُولَهُمْ في جَوْلَةٍ، إنْ نِيلَ كَبْشُهُمُ، فخَرّ صَرِيعَا
لله دَرُّكَ، يَوْمَ بابِكَ، فارِساً بَطَلاً، لأبْوَابِ الحُتُوفِ، قَرُوعَا
لَمّا أتَاكَ يَقُودُ جَيْشاً أرْعَناً، يَمْشي إلَيْهِ كَثَافَةً، وَجُمُوعَا
وَزّعْتَهُمْ بَينَ الأسِنّةِ والظُّبَا حَتّى أبَدْتَ جُمُوعَهُمْ تَوْزِيعَا
في مَعْرَكٍ ضَنْكٍ تَخَالُ بِهِ القَنَا بَينَ الضّلُوعِ، إذا انحَنَيْنَ، ضُلُوعَا
ما إنْ ثَنَى فيهِ الأسِنّةَ والظُّبَا لِطُلَى الفَوَارِسِ سُجّداً، وَرُكُوعا
جَلّيْتَهُ بشُعَاعِ رَأسٍ، رَدَّهُ لُبْسُ التّرَائِكِ للهِيَاجِ صَليعَا
لَمّا رَأوْكَ تَبَدّدَتْ آرَاؤهُمْ، وَغَدَا مُصَارِعُ حَدّهِمْ مَصْرُوعَا
فَدَعَوْتَهمْ بظُبَى السّيوفِ إلى الرّدى، فأتَوْكَ طُرّاً مُهْطِعِينَ، خُشُوعَا
حتّى ظَفِرْتَ بِبَذّهمْ، فَتَرَكْتَهُ، للذّلّ جانِبُهُ، وَكَانَ مَنيعَا
وَبذي الكَلاعِ قَدَحتَ من زَنْد القَنَا حَرْباً، بإتْلافِ الكُماةِ، وَلُوعا
لَمّا رَمَيْتَ الرّومَ منْهُ بِضُمّرٍ، تُعْطي الفَوَارِسَ جَرْيَها المَرْفُوعَا
كُنْتَ السّبيلَ إلى الرّدى، إذْ كنتَ في قَبْضِ النّفُوسِ، إلى الحِمَامِ، شَفيعَا
في وَقْعَةٍ أبْقَى عَلَيْهِمْ غِبُّها رَخَمَ الفَيافي والنّسُورَ وُقُوعَا
هَذا، وأيُّ مُعَانِدٍ ناهَضْتَهُ لَمْ تُجْرِ مِنْ أوْدَاجِهِ يَنْبُوعَا

بعدوك الحدث الجليل الواقع

بعَدُوّكَ الحِدْثُ الجَليلُ الوَاقِعُ، وَلِمَنْ يُكَايدُكَ الحِمَامُ الفَاجِعُ
قُلْنَا لَعاً لَمّا عَثَرْتَ وَلاَ تَزَلْ نُوَبُ اللّيَالي وَهيَ عَنكَ رَوَاجِعُ
وَلَرُبّمَا عَثَرَ الجَوَادُ وَشَأوُهُ مُتَقَدّمٌ وَنَبَا الحُسَامُ القاطعُ
لَنْ يَظفَرَ الأعداءُ منكَ بزَلّةٍ، والله دُونَكَ حَاجِزٌ وَمُدافعُ
إحدَى الحَوَادِثِ شارَفَتكَ فرَدَّها دَفْعُ الإلَهِ وَصُنْعُهُ المُتَتَابِعُ
دَلّتْ عَلَى رَأيِ الإمَام وأنَّهُ قَلقُ الضّميرِ لما أصَابَكَ جازِعُ
هَل غَايَةُ الوَجدِ المُبَرِّحِ غيرُ أنْ يَعلُو نَشيجٌ أوْ تَفيضَ مَدامعُ
وَفَضِيلَةٌ لكَ إنْ مُنيتَ بمثْلهَا فنَجَوْتَ مُتّئداً وَقَلْبُكَ جامِعُ
ما حَالَ لَوْنٌ عندَ ذاكَ ولا هَفَا عَزْمٌ وَلاَ رَاعَ الجَوَانحَ رَائعُ
حتّى بَرَزْتَ لَنَا وَجأشُكَ ساكنٌ منْ نَجدَةٍ، وَضِيَاءُ وَجهك ساطعُ
خَبَرٌ يَسُوءُ الحاسدينَ إذا بَدَا وأعَادَ فيهِ مُحَدِّثٌ أو سامعُ
سارَتْ بهِ الرُّكبانُ عَنكَ، ورُبّما كَبَتَ الحسودَ لكَ الحديثُ الشّائعُ

 

ألمت وهل إلمامها لك نافع

ألَمّتْ، وَهَلْ إلمامُها لكَ نَافِعُ، وَزَارَتْ خَيالاً والعُيُونُ هَوَاجِعُ
بِنَفْسِيَ مَنْ تَنَأى وَيَدْنُو ادّكَارُها، وَيَبْذُلُ عَنها طَيْفُها، وَتُمَانِعُ
خَلِيلَيّ، أبْلاني هَوى مُتَلَوّنٍ، لَهُ شِيمَةٌ تَأبَى، وأُخرَى تُطاوِعُ
وَحَرّضَ شوْقي خاطرُ الرّيحُ إذْ سرَى، وَبْرقٌ بَدَا من جانبِ الغَربِ لامِعُ
وَمَا ذَاكَ أنّ الشّوْقَ يَدْنُو بنازِحٍ، وَلا أنّني في وَصْلِ عَلْوَةَ طَامِعُ
خَلاَ أنّ شَوْقاً ما يَغُبُّ، وَلَوْعَةً، إذا اضطَرَمَتْ فاضَتْ عَليها المَدامعُ
عَلاقَةُ حُبٍّ، كنتُ أكتُمُ بَثَّهَا، إلى أنْ أذَاعَتها الدّموعُ الهَوَامِعُ
إذا العَينُ رَاحتْ وَهيَ عَينٌ على الجَوَى، فَلَيْسَ بسِرٍّ ما تُسِرُّ الأضَالِعُ
فَلاَ تَحسَبَا أنّي نَزَعتُ، ولَمْ أكُنْ لأنْزِعَ عَنْ إلْفٍ إلَيْهِ أُنَازِعُ
وإنّ شِفَاءَ النّفْسِ، لَوْ تَستَطِيعُهُ، حَبِيبٌ مُؤَاتٍ، أو شَبَابٌ مُرَاجِعُ
ثَنَى أمَلي، فاحْتَازَهُ مَن مَعَاشِرٍ، يَبيتُونَ، والآمَالُ فيهِمْ مَطامِعُ
جَنَابٌ مِنَ الفَتْحِ بنِ خَاقَانَ مُمرِعٌ، وَفَضْلٌ منَ الفَتْحِ بنِ خَاقَانَ واسِعُ
أغَرُّ، لَهُ مِن جُودِهِ وَسَمَاحِهِ، ظَهِيرٌ عَلَيْهِ ما يَخِيبُ وَشَافِعُ
وَلَمّا جَرَى للمَجْدِ، والقَوْمُ خَلفَهُ، تَغَوّلَ أقصَى جُهْدِهِمْ وَهوَ وادِعُ
وَهَلْ يَتَكافَا النّاسُ شتّى خِلالُهمْ، وَمَا تَتَكافَا، في اليَدَينِ، الأصَابِعُ
يُبَجَّلُ إجْلالاً، وَيُكبَرُ هَيْبَةً، أصِيلُ الحِجَى فيهِ تُقًى وَتَوَاضُعُ
إذا ارْتَدّ صَمْتاً فالرّوءسُ نَوَاكِسٌ، وإنْ قَالَ فالأعناقُ صُورٌ خَوَاضِعُ
وَتَسْوَدُّ مِنْ حَمْلِ السّلاحِ وَلُبْسِهِ سَرَابِيلُ وَضّاحٍ، بهِ المِسكُ رَادِعُ
مُنِيفٌ على هَامِ الرّجالِ، إذا مَشَى أطَالَ الخُطَى، بادي البَسالَةِ رَائِعُ
وأغْلَبُ ما تَنْفَكُّ مِنْ يَقَظاتِهِ رَبَايَا عَلى أعْدَائِهِ، وَطَلائِعُ
جَنانٌ، على ما جَرّتِ الحَرْبُ، جامعٌ، وَصَدْرٌ، لِمَا يأتي بهِ الدّهرُ، واسِعُ
يَدٌ لأمِيرِ المُؤمِنِينَ وَعُدّةٌ، إذا التَاثَ خَطْبٌ أوْ تَغَلّبَ خالِعُ
مُغامِسُ حَرْبٍ مَا تَزَالُ جِيَادُهُ مُطَلَّحَةً، مِنْهَا حَسيرٌ وَظَالِعُ
جَديرٌ بأنْ تنشقّ عَنْ ضَوْءِ وَجْهِهِ ضَبَابَةُ نَقْعٍ، تَحْتَهُ المَوْتُ ناقِعُ
وأنْ يَهْزِمَ الصَّفَّ الكَثِيفَ بطَعْنَةٍ، لَهَ عَامِلٌ، في إثرِها، مُتَتَابِعُ
تَذُودُ الدّنَايَا عَنْهُ نَفْسٌ أبِيّةٌ، وَعَزْمٌ، كَحَدّ الهُنْدُوَانِيّ، قاطِعُ
مُبِيدٌ، مَقيلُ السّرّ، لا يقبل التي ُ يُحاولُها منهُ الأريبُ المُخادعُ
وَلاَ يَعْلَمُ الأعْدَاءُ مِنْ فَرْطِ عَزْمِهِ متَى هُوَ مَصْبُوبٌ عَلَيْهِمْ فَوَاقِعُ
خَلاَئِقُ مَا تَنْفَكُّ تُوقِفُ حَاسِداً، لهُ نَفَسٌ في أثْرِها، مُتَرَاجِعُ
وَلَنْ يَنقُلَ الحُسّادُ مَجدَكَ بَعدَما تَمكّنَ رَضْوَى،واطمَأنّ مَتَالِعُ
أأكفُرُكَ النَّعْمَاءَ عِندي، وَقد نمتْ عَليّ نُمُوَّ الفَجْرِ، والفَجْرُ ساطِعُ
وأنتَ الذي أعْزَزْتَني بَعدَ ذِلّتي، فلا القوْلُ مَخفوضٌ ولا الطّرْفُ خاشعُ
وأغْنَيْتَني عَن مَعشَرٍ كُنتُ بُرْهَةً أُكَافِحُهُمْ عَن نَيْلِهِمْ، وأُقَارِعُ
فَلَسْتُ أُبَالي جَادَ بالعرف باذل على راغبٍ ضن بالخَيرِ مانِعُ
وأقصَرْتُ عَن حَمدِ الرّجَالِ وذمِّهم، وَفيهِمْ وَصُولٌ للإخَاءِ، وَقَاطِعُ
أرَى الشّكْرَ في بَعْضِ الرّجَالِ أمانَةً تَفَاضَلُ، والمَعْرُوفُ فيهِمْ ودائِعُ
وَلَمْ أرَ مِثْلِي أتْبَعَ الحَمْدَ أهْلَهُ، وَجَازَى أخَا النُّعْمَى بِما هُوَ صانِعُ
قَصَائِدُ مَا تَنْفَكُّ فيها غَرَائِبٌ تألّقُ في أظعافهَا وَبَدَائِعُ
مُكَرَّمَةُ الأنْسَابِ، فيها وسَائِلٌ إلى غَيْرِ مَنْ يُحْبَى بهَا، وَذَرَائِعُ
تَنالُ مَنَالَ اللّيلِ في كُلّ وِجْهَةٍ، وَتَبقَى كَمَا تَبقَى النّجُومُ الطّوَالِعُ
إذا ذَهَبَتْ شَرْقاً وَغَرْباً، فأمْعَنَتْ، تَبَيّنْتُ مَنْ تَزْكُو لَدَيهِ الصّنَائِعُ

 

منى النفس في أسماء لو يستطيعها

مُنَى النّفسِ في أسماءَ، لَوْ يَستَطيعُها بِهَا وَجْدُها مِنْ غادَةٍ وَوَلُوعُهَا
وَقَدْ رَاعَني مِنها الصّدودُ، وَإنّما تَصُدّ لِشَيبٍ في عِذاري يَرُوعُها
حَمَلْتُ هَوَاهَا، يَوْمَ مُنعَرَجِ اللّوَى عَلى كَبِدٍ قَدْ أوْهَنَتْها صُدوعُها
وَكُنْتُ تَبِيعَ الغَانِيَاتِ، ولمْ يزَلْ يَذُمّ وَفَاءَ الغَانِيَاتِ تَبِيعُهَا
وَحَسنَاءَ لَمْ تُحسِنْ صَنيعاً، ورُبّمَا صَبَوْتُ إلى حَسنَاءَ سِيءَ صَنِيعُهَا
عَجِبْتُ لَهَا تُبْدي القِلَى، وَأوَدُّهَا، وَللنّفسِ تَعْصِيني هَوًى وأُطِيعُهَا
تَشكّى الوَجَا واللّيلُ مُلتبِسُ الدّجى، غُرَيرِيّةُ الأنْسابِ مَرْتٌ بَقيعُها
وَلَستُ بِزَوّارِ المُلُوكِ عَلَى الوَجَا، لَئِنْ لمْ تَجُلْ أغراضُها وَنُسوعُها
تَؤمّ القُصُورَ البِيضَ من أرْضِ بابلٍ بِحَيْثُ تَلاَقَى غَرْدُها وَبَدِيعُها
إذا أشْرَفَ البُرْجُ المُطِلُّ رَمَيْنَهُ بأبْصَارِ خُوصٍ، قَد أرَثّتْ قُطوعُهَا
يُضِىءُ لَها قَصْدَ السُّرَى لَمَعَانُهُ، إذا اسوَدّ مِن ظَلماءِ لَيلٍ هَزِيعُها
نَزُورُ أمِيرَ المُؤمِنِينَ، وَدُونَهُ سُهُوبُ البِلادِ: رَحْبُهَا وَوَسِيعُهَا
إذا مَا هَبَطْنا بَلْدَةً كَرّ أهْلُهَا أحَادِيثَ إحْسَانٍ نَداهُ يُذِيعُهَا
حمَى حَوْزَةَ الإسلامِ، فارْتَدعَ العِدَى، وَقَد عَلِمُوا أَلاَّ يُرامَ مَنيعُهَا
وَلَمّا رَعَى سِرْبَ الرّعيّةِ ذادَهَا عن الجدبِ مُخضرُّ البِلادِ، مَرِيعُهَا
عَلِمتُ يَقيناً مُذْ تَوَكّلَ جَعفَرٌ عَلى الله فِيهَا، أنّهُ لا يُضِيعُهَا
جَلا الشكَّ عن أبصَارِنا بِخِلافَةٍ نَفَى الظُّلمَ عَنّا والظّلامَ صَديعُهَا
هيَ الشّمسُ أبدى رَونَقُ الحقّ نورَها، وأشرَقَ في سرّ القُلوبِ طُلُوعُهَا
أسِيتُ لأِخْوَالي رَبِيعَةَ، إذْ عَفَتْ مَصانُعها مِنْهَا وَأقْوَتْ رُبُوعُهَا
بكُرْهيَ إنْ بَاتَتْ خَلاءً دِيَارُهَا، وَوَحْشاً مَغَانِيهَا، وشَتّى جَميعُها
وَأمسَتْ تُساقي المَوْتَ من بَعدِ ما غدتْ شَرُوباً تُساقي الرّاحَ رِفْهاً شُرُوعُهَا
إذا افتَرَقُوا عَنْ وَقْعَةٍ جَمَعَتْهُمُ لاُِخْرَى دِماءٌ ما يُطَلّ نَجِيعُهَا
تَذُمُّ الفَتاةُ الرُّودُ شِيمَةَ بَعْلِهَا، إذا بَاتَ دونَ الثّأرِ، وهوَ ضَجِيعُهَا
حَمِيّةُ شَعْبٍ جَاهِلِيٍّ، وَعِزّةٌ كُلَيْبِيّةٌ أعْيَا الرّجالَ خُضُوعُهَا
وَفُرْسانِ هَيجاءٍ تَجِيشُ صُدُورُهَا بِأحْقَادِها حَتّى تَضِيقَ دُرُوعُهَا
تُقَتِّلُ مِنْ وِتْرٍ أعَزَّ نُفُوسِهَا عَلَيْها، بِأيْدٍ مَا تَكَادُ تُطِيعُهَا
إذا احتَرَبتْ يَوْماً، فَفَاضَتْ دِماؤها، تَذَكّرَتِ القُرْبَى فَفَاضَتْ دُمُوعُها
شَوَاجِرُ أرْمَاحٍ تُقَطِّعُ بَيْنَهُمْ شَوَاجِرَ أرْحَامٍ مَلُومٍ قُطُوعُهَا
فَلَولا أمِيرُ المُؤمِنِينَ وَطَوْلُهُ، لَعَادَتْ جُيُوبٌ والدّمَاءُ رُدُوعُهَا
وَلاصْطُلمَتْ جُرْثُومَةٌ تَغْلِبِيّةٌ، بهاِ استُبْقِيَتْ أغصَانُهَا وَفُرُوعُهَا
رَفَعْتَ بضَبْعَيْ تَغْلِبَ ابنةِ وَائِلٍ، وَقَدْ يَئِسَتْ أنْ يَستَقِلّ صَرِيعُهَا
فَكُنْتَ أمِينَ الله مَوْلَى حَيَاتِهَا، وَمَوْلاكَ فَتْحٌ يَوْمَذاكَ شَفيعُهَا
لَعَمْرِي لَقَدْ شَرّفْتَهُ بِصَنِيعَةٍ إلَيهِمْ، ونُعمَى ظَلّ فيهِمْ يُشيعُها
تَألّفَهُمْ، مِن بَعدِ ما شرَدتْ بهمْ حَفائظُ أخْلاقٍ، بَطيءٍ رُجُوعُهَا
فأبْصَرَ غَاوِيها المَحَجّةَ، فاهْتَدَى، وأقصَرَ غاليها، وَدَانَى شَسُوعُهَا
وأمضَى قَضَاءً بَيْنَها، فَتَحاجَزَتْ، وَمَحْفُوضُها رَاضٍ بهِ وَرَفِيعُهَا
فَقَدْ رُكّزَتْ سُمرُ الرّماحِ وَأُغمدتْ رِقاقُ الظُّبَا مَجفُوُّهَا وَصَنيعُهَا
فَقَرّتْ قُلُوبٌ كَانَ جَمّاً وَجِيبُهَا، وَنَامَتْ عُيُونٌ كانَ نَزْراً هُجُوعُهَا
أتَتكَ، وَقَدْ ثابَتْ إليها حُلُومُها، وبَاعَدَها عَمّا كَرِهْتَ نُزُوعُهَا
تُعِيدُ وَتُبدي مِنْ ثَنَاءٍ كَأنّهُ سَبَائِبُ رَوْضِ الحَزْنِ جادَ رَبيعُهَا
تَصُدُّ حَياءً أنْ تَرَاكَ بِأوْجُهٍ أتَى الذّنْبَ عاصِيها فَليمَ مُطيعُهَا
وَلا عُذْرَ إلاّ أنّ حِلْمَ حَليمِهَا تُسَفَّهُ في شَرٍّ جَنَاهُ خَليعُهَا
رَبَطْتَ بِصُلْحِ القَوْمِ نافِرَ جَأشِها، فَقَرّ حَشاها واطمَأنّتْ ضُلُوعُها
بَقيتَ، فكَمْ أبقَيتَ بالعَفوِ مُحسِناً على تَغْلِبٍ حتّى استَمَرّ ظَلِيعُهَا
وَمشفقةً تخشَىالحمامَ على ابنها لأول هيجْاءٍ تَلاقي جُمُوعها

 

إن تأمل محاسن الأصبهاني

إِن تأَملْ مَحاسِنَ الأَصبَهَاني تجدْ طَولهُ أَخا طُولِ بَاعِهْ
أَو تُحصِّلْهُ لاَ تُحصِّل خِلافا بَيْنَ مَراهُ بَادِياً وسَماعِهْ
يُؤْخدُ الْحلمُ من مَكيثِ تَأَنِّيهِ ونُجْحُ العِداتِ من إِسراعِهْ
يَنزِلُ القَومُ أَنفُساً وسَجايا عن تَعَلَّيهِ فوْقَهُمْ وارْتِفاعِهْ
مُنْصبٌ نفسهُ لِمكتَسبِالحَمْد يُرى أَنهُ مَكانُ ابتِداعِهْ
يا أبا عبدِ اللهِ عَمَّرَكَ الَّلهُ ،لِعُرفٍ عَمَمتنا باصْطِناعِهْ
أَكْثرُ النَّيلِ ضائِعٌ غير ما يَسْري إِلي نابهِ الثَّناءِ مُذاعِهْ
لاَ تلُمني إِن ضِقتُ دون قَوَافي الشِّعرِ أَو كِلتُ للصَّديق بِضاعِهْ
ولضَنَّي بالشِّعّر أَعذَبُ ِمن ضنَّ وَجيهٍ بِكُتْبهِ ورِقاعِه
إِن هذا القَريضَ نبتٌ من القوْلِ يزِيدُ الفعَالُ في إِينَاعِهْ
هُو عِلقٌ تاجَرتني فيه بالْحيلَةِ حتَّى غَبَنْتَنِي بابْتِياعِهْ

 

أخا علة سار الإخاء فأوضعا

أخَا عِلّةٍ، سارَ الإخاءُ، فأوْضَعا، وَأوْشَكَ باقي الوِدّ أنْ يَتَقَطّعَا
بَدأتَ وَبادي الظّلمِ أظْلَمُ، فانتَحى بكَ القَوْلُ شأواً رُدّ منكَ فأسرَعَا
وَما أنَا بالظّمْآنِ فيكَ إلى التي أرَى، بَينَ قُطرَيْها، بجَنبِكَ مَصرَعا
أغَارُ على مَا بَيْنَنا أنْ يَنَالَهُ لسانُ عَدُوٍّ لمْ يَجِدْ فيكَ مَطمَعَا
وَآنَفُ للدّيّانِ أنْ تَرْتَمي بِهِ غِضَابُ قَوَافي الشّعْرِ خَمْساً وَأرْبَعَا
وَكمْ حُفرَةٍ في غَوْرِ نجرَانَ أشفَقَتْ ضُلُوعي، على أصْدائِها، أن تُرَوَّعَا
ملَكْت عِنانَ الهَجرِ أنْ يَبلُغَ المدى، وَنَهنَهْتَ قَوْلَ الشّعرِ أن يتَسَرّعَا
فإنْ تَدْعُني للشّرّ أُسْرِعْ، وَإن تُهِبْ بصُلحي، فقد أبقَيتُ للصّلحِ مَوْضِعَا

 

بين الشقيقة فاللوى فالأجرع

بَينَ الشّقِيقَةِ ، فاللّوى، فالأجْرَعِ، دِمَنٌ حُبِسْنَ على الرّياحِ الأرْبَعِ
فَكَأنّمَا ضَمِنَتْ مَعَالِمُهَا الّذي ضَمِنَتْهُ أحْشَاءُ المُحِبّ الموجَعِ
لَوْ أنّ أنْوَاءَ السّحابِ تُطِيعُني لَشَفى الرّبيعُ غَليلَ تِلْكَ الأرْبُعِ
مَا أحْسَنَ الأيّامَ، ِإِلاَّ أنّهَا يا صاحِبيّ، إذا مَضَتْ لمْ تَرْجِعِ
كانوا جَميعاً، ثمّ فَرّق بَيْنهُمْ بَينٌ كَتَقْوِيضِ الجَهام المُقلِعِ
مِن وَاقِفٍ في الهَجْرِ ليسَ بِوَاقِفٍ، وَمُوَدِّعٍ بالبَيْنِ غَيرِ مُوَدِّعِ
وَوَرَاءَهُمْ صُعَدَاءُ أنْفاسٍ، إذا ذُكِرَ الفِرَاقُ أقَمْنَ عُوجَ الأضْلُعِ
أمّا الثّغورُ، فقَدْ غَدَوْنَ عَوَاصِماً لِثُغورِ رَأيٍ، كالجِبالِ الشُّرّعِ
مَدّتْ وِلايَةُ يُوسُفَ بْنِ مُحَمّدٍ سُوراً على ذَاكَ الفَضَاءِ البَلْقَعِ
لا يَرْهَبُ الطّرْفُ البَعِيدُ تَطَرّفاً، عادَ المضَيَّعُ، وهوَ غَيرُ مُضَيَّعِ
وَهْيَ الوَديعَةُ لا يُؤمَّلُ حِفْظُهَا، حَتّى تصِحّ حفِيظَةُ المُسْتَوْدِعِ
وَأعِنّةُ الإسْلامِ في يَدِ حازِمٍ، قَدْ قادَها زَمَناً، وَلمْ يتَرَعْرَعِ
أمْسَى يُدَبّرُهَا بِهَدْي أُسامَةٍ، وَبِكَيْدِ بَهْرَامٍ، وَنَجْدَةِ تُبّعِ
فَكَفاكَ منْ شَرَفِ الرّياسَةِ أَنْهٌُ يَثْني الأعِنّةَ كُلَّهُنّ باصْبَعِ
أدْمَى فِجاجَ الرّومِ، حتى ما لَهَا سُبُلٌ سِوَى دَفْعِ الدّماءِ الهُمَّعِ
قَطَعَ القَرائِنَ، وَاللّوَاءُ لِغَيْرِهِ، بالمَشْرَفِيّة، حُسَّراً في الأدْرُعِ
وَلِوَاؤهُ المَعْقُودُ يُقْسِمُ في غَدٍ أنْ سَوْفَ يَصْنعُ فيهِ ما لمْ يُصْنعِ
صَدْيانُ منْ ظمَإ الحُقودِ لوَ انّهُ يُسْقى جميَع دمائهِمِ لم ينقعِ
ماضِ، إذا وَقَفَ المُشَهَّرُ لم يُعِفْ، يَقِظٌ، إذا هجَعَ السُّهَا لمْ يهْجَعِ
وَمُهَيِّجٌ هَيْجَاءَ يَبْلُغُ رُمْحُهُ صَفّ العِدى، وَالرّمحُ خمسَةُ أذْرُعِ
وَيُضيءُ من خلْفِ السّنانِ، إذا دجا وَجْهُ الكَمِيّ على الكَمِيّ الأرْوَعِ
بحْرٌ لأهْلِ الثّغْرِ ليْسَ بغائِضٍ، وَسَحَابُ جُودٍ لَيْسَ بالمُتَقَشِّعِ
نُصِرُوا بِدَوْلَتِهِ الّتي غَلَبُوا بهَا في الجمعِ، فَانتصَفوا بها في المَجمَعِ
وإذا هُمُ قَحَطوا، فأعشَبُ مَرْبَعٍ، وإذا همُ فَزِعوا، فأقرَبُ مَفزَعِ
رَجَعوا من الشِّبلِ، الذي عهِدوا، إلى خَلَفٍ من اللّيثِ الضُّبارِمِ مُقنَعِ
ما غابَ عنهُمْ غيرُ نَزْعَةِ أشيَبٍ، مَكسُوّةٍ صَدَأً، وَشَيبَةِ أنزَعِ
هذا ابنُ ذاكَ وِلادَةً. وَأخُوّةً، عِندَ الزّعازِعِ وَالقَنا المُتَزَعزِعِ
مُتَشابِهانِ، إذا الأمورُ تشابَهَتْ، حَزْماً وَعِلماً بِالطّريقِ المَهْيَعِ
عُودَاهُمَا مِنْ نَبعَةٍ، وَثَرَاهُما مِنْ تُرْبَةٍ، وَصَفَاهُما منْ مقطَعِ
يَا يوسُفُ بنُ أبي سَعِيدٍ لِلّتي يُدْعى أبوك لهَا، وَفيها، فاسمَعِ
إلاّ تَكُنهُ على حِقيقَتِهِ يَغِبْ عَمروٌ، وَيشهَدْ عاصِمُ بنُ الأسفَعِ
وَلتَهنِكَ الآنَ الوِلايَةُ، إنّهَا طَلَبَتكَ منْ بلَدٍ بَعِيدِ المَنزِعِ
لمْ تُعظِها أمَلاً، وَلمْ تُشغِلْ بِهَا فِكراً، وَلمْ تسألْ لهَا عنْ موْضِعِ
وَرَأيتَ نَفسَكَ فوْقها، وَهيَ الّتي فوْقَ العَلِيّ منَ الرّجالِ، الأرْفَعِ
وَصَلَتكَ حِينَ هجرْتَها، وَتَزَيّنَتْ بأغَرّ وَافي السّاعِدَينِ سَمَيذَعِ
وَمَهاوِلٍ دُونَ العُلا كلفتَهَا خُلْقاً، إذا ضَرّ النّدَى لمْ ينْفَعِ
فقَطَعْتَها رَكض الجوَادِ، وَلَوْ مشَى في جانِبَيْها الشَّنْفَرَى لمْ يُسْرِعِ
سعْي، إذا سمِعَتْ رَبِيعةُ ذِكْرَهُ، رَبعَتْ فلَمْ تَذكُرْ مَساعي مِسمَعِ
أعطَيْتَ ما لمْ يُعْطِ في بذْلِ اللُّهَى، وَمَنَعْتَ في الحُرُماتِ ما لمْ يَمنَعِ
وَبَعَثْتَ كيْدَكَ غازِياً في غارَةٍ، ما كانَ فيها السّيْفُ غيرَ مُشَيَّعِ
كيْدٌ، كفى الجيشَ القِتالَ، وَردَّهمْ بَينَ الغنيمَةِ وَالإيابِ المُسْرِعِ
جَزِعَتْ لهُ أُمُّ الصّليبِ، وَمن يَصُبْ بحَرِيمِهِ وَبْلُ المنِيّةِ يَجْزَعِ
أعْطَوْا رَسولَكَ ما سألتَ، فكيْفَ لَوْ سافَهْتَهُمْ بِصُدورِهِنّ اللُّمّعِ
وَاستقرَضُوا من أهلِ مَرْعَش وَقعَةً، فقَضَوْكَ منْها الضِّعْفَ ممِا تدّعي
منْ أيّهِمْ لمْ تَستْفِدْ، وَلأيّهِمْ لمْ تَنْجَرِدْ، وَبِأيّهِمْ لمْ تُوقِعِ
بَلْ أيُّ نَسْلٍ مِنْهُمُ لمْ تَسْتبِحْ، وَثَنِيّةٍ مِنْ أرْضِهِمْ لمْ تَطْلُعِ

 

أبا نهشل رأيك المقنع

أبَا نَهْشَلٍ رَأيُكَ المُقْنِعُ، إذا طَرَقَ الحادِثُ الأَشَنْعُ
فَماذا اشتَهَيْتَ مِنَ الخُتّليّ، وَهَلْ لكَ في الثّوْرِ مُستَمتَعُ
تُنَادِمُهُ، وَهْوَ في حَالَةٍ تُضِرُّ النّدامَى، وَلا تَنْفَعُ
أَلستَ تَرى في اسْتِهِ إِصْبَعاً تَجُول، وفي شِدْقِهِ إصْبعُ؟
وَيَنْقُلُ بَيْنَكُمُ جَعْسَهُ، إذا كَظَّهُ القَدَحُ المُترَعُ
إذا ما أغارَ على سَلْحَةٍ رَبُوصٍ، فَخِنزِيرَةٌ مُتْبَعُ
وَلمْ يَكُ فيها ابنُ كَلْبِيْنا، ليَصْنَعَ بعْضَ الذي يَصْنَعُ
فَوَيلٌ لشِعْرِ أبي البرْقِ، إنْ أطَافَ بهِ الأشيَبُ الأنْزَعُ
سَيَأكُلُهُ فَيُرِيحُ العِبَا دَ مِنْ نَتْنِهِ، ثمّ لا يَشْبَعُ

 

Portada | Almadrasa | Foros | Revista | Alyasameen | Islam | Corán | Cultura | Poesía | Andalus | Biblioteca | Jesús | Tienda

© 2003 - 2019 arabEspanol.org Todos los derechos reservados.